فريق شاب تابع لنادي اتحاد الزموري الخميسات، تم انشائه وفق الانظمة الاحترافية التي جاءت بها الجامعة، تشجيعا منها للفئة النسوية ولتطوير مهاراتها والمساهمة في الرفع من مستوى الممارسة النسوية، حيث ألزمت جل الفرق والاندية المغربية بخلق فريق لها يعطاه الدعم الكافي وتمكينه من كل الامكانيات الكفيلة بانجاح هذه التجربة المتميزة وبالتالي جعلها روافد تغني المنتخب النسوي.
فالمتتبع لمسار هذا الفريق الفتي ولطريقة لعبه في المباريات الاخيرة، يدرك لا محالة أن هناك مجهودات كبيرة تبدلها اللاعبات داخل الميدان وخارجه من اجل أن يفرض الفريق مكانته ضمن باقي الفرق، وهو ما يمكن لمسه من خلال استماثتهن في اللعب ودفاعهن على شباك الفريق وكذا الانسجام الواضح بين اللاعبات، وتبادل الالبسة والاحدية فيما بينهن لتغطية الخصاص الكبير والغياب الواضح لاي دعم عيني أو مادي يوفر لهن ابسط مستلزمات اللعب.
ومن خلال المعلومات والملاحظات التي استقيناها في أخر مباراة للفريق ليوم السبت 31 مارس 2012 بملعب 20 غشت بالخميسات ضد فريق تمارة، اتضح لنا مدى الضياع الذي يعيشه هذا الفريق، فمن خلال تصريحات عائلات بعض الفتيات علمنا أن اغلبهن يلعبن بملابس ومستلزمات تم اقتراضها من الاصدقاء، وان جلهن يدخلن الملعب وهن جائعات لم يتناولن أي وجبة غداء، بل لولا وصولنا للملعب مبكرا لما علمنا الحقيقة المرة، وهي أن الفريق عاجز حتى عن دفع مستحقات المباراة، ولولا غيرة حارس مرمى فريق اتحاد الزموري الخميسات " الحسين امسى" الذي ادى المبلغ من ماله الخاص رغم الدائقة المالية التي يعانيها، لما كتب لهؤلاء الفتيات لعب المباراة.
فإلى متى كل هاته المعاناة والضياع؟ وهل ستجد هاته الفئة من سيأخذ بيدها ويوصلها لبر الامان؟ هي اسئلة مطروحة على المسؤولين بالمدينة وعلى كل الغيورين.
بيتش مينة \ بيتش محمد - مركز الصحافة وحرية الرأي
0 commentaires:
إرسال تعليق