الثلاثاء, يونيو 12, 2012
لا بد أن لكل عام بداية، ولكل بداية حكاية، بل وربما حكايات، ولعل إحدى الحكايات الجميلة التي ميزت اليوم الأول من سنة 1977 هو ميلاد مجموعة غنائية أمازيغية حكم عليها التاريخ مبكرا بالتميز والتألق. لسنا هنا بصدد كيل المديح والثناء لهذه المجموعة أو تلك، بل أمام معطيات وأرقام تنصب جميعها في اتجاه واحد، اتجاه يؤكد أن مجموعة ايمازيغن الغنائية أصبحت محبوبة الجماهير وساحرة عشاق الأغنية الأمازيغية الجادة منذ انطلاقتها، حيث يلفتون الأنظار ويخطفون الأضواء، أينما حلوا وارتحلوا داخل الوطن وخارجه.
يذكر أن مجموعة ايمازيغن تتكون من رشيد محمد الملقب ب"حميد" العازف والملحن ولحسن الحداد المعروف ب"باجلول" كمنسق وضابط ايقاع، وأوعيسى محمد والمرحوم نور عبد القادر كمؤسسين للمجموعة ، بالإضافة إلى عبد اللطيف اعويط، مؤسس ومؤرخ تجربتهم المتميزة ككاتب وملحن. فبعد ثلاثين سنة بالمهجر، تعيد مجموعة ايمازيغن سيناريو تألقها في السبعينات، حيث استطاعت هذه المجموعة البحث والتنقيب وإخراج الموروث الثقافي المتنوع الذي تزخر به منطقة زمور من دائرته الضيقة والمحدودة إلى ماهو أفضل وأجدر وأرقى. ومن ضمن شرائط المجموعة التي لقيت نجاحا كبيرا نجد أغنية "ياك نيخ أشا ورا".
ورغم أن هذه المجموعة التي استقر بها المقام بديار المهجر، قررت مؤخرا العودة بنفس جديد "كلمة ولحنا وأداء" للحفاظ على هذا التراث النفيس و إسهاما منها للسير قدما بالأغنية الأمازيغية والتعريف بها عالميا. وأكد عبد اللطيف اعويط الكاتب والملحن ضمن المجموعة أن المجموعة تشتغل على البحث والتنقيب في الموروث الثقافي المتنوع الذي تزخر به منطقة زمور، وتعمل على إخراجه إلى الجمهور المغربي في قالب فني جديد. وأبرز اعويط في حديث خص به جريدة "رسالة الأمة"أنهم حريصين على مواكبة ما يجري في الساحة الفنية بصفة عامة، والأغنية الأمازيغية بصفة خاصة، مضيفا أن استقرار أعضاء المجموعة في المهجر لأسباب متنوعة، حال دون استمراريتها، وتواصلها مع جمهورها العريض.
هابل علي وحمو
مصنف في : 
0 commentaires:
إرسال تعليق