الجمعة، 9 مارس 2012

الخميسات مدينة بدون روح

هل تسأل احدنا يوما عن أسباب غياب الفضاءات الخضراء عن المدينة؟ هل تألم احدنا وهو ينظر إلى مدينتنا في منظرها الرث؟كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها حال مدينتنا – أقول مدينتنا هنا وليس مدينة الخميسات ، لان هذه الأخيرة بالنسبة لي ليست رقعة جغرافية فقط؛ بل هي فضاء نفسي وتاريخي وانثر وبولوجي أيضا– ما معنى مدينتنا بدون روح؟ نعلم أن لكل منزل نافذة أو فناء يتنفس منه، وكذلك شأن المدن فهي تحتاج إلى فضاءات خضراء تتنفس منها من جهة، وتعطي رونقا باهيا وجميلا من جهة أخرى.

فالاهتمام بالفضاءات الخضراء هو اهتمام بالإنسان الخميسي، من حيث كونه كيان له كرامة تستحق أن تحترم وان يعيش في فضاء يحترم كينونته كبشر؛ لكن هل نجد هذا في واقع الأمر؟ أكيد لا، يكفيك أن تزور بعض الفضاءت التي من المفترض أن تكون خضراء لتكون رئة المدينة، تجدها في حالة رثة والنفايات تحيط بها من كل جانب.

أتمنى من الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين أن يهتموا بهذه المدينة من الناحية الجمالية، لأنها ليست أجور واسمنت، بل لأنها فضاء تاريخي وإنساني بالدرجة الأولى، وإعادة الذوق الجمالي لها هو إعادة الاعتبار لذوقكم الجمالي وكيانكم الإنساني أيضا.

إن إثارتي لهذه الإشكالية ليس وراءها غايات اتخاباوية أو سياسوية، بل هي صرخة إنسان خميسي يحب مدينته حتى النخاع، ليست له أي نزوعات سياسوية.

تصبحون على مدينة جميلة..

بقلم: محمد ضريف


0 commentaires:

إرسال تعليق

Facebook Twitter YOUTUBE Stumbleupon Favorites

 
رياضة | صوت و صورة | مغربنا | هنا الخميسات | تابعنا على الفايسبوك | تطوير : الخميسات سيتي
الصفحة الرئيسية | الفهرس | عن الموقع | للإشهار | تنويـه
Khemisset City | Khemisset actualités | Ville de khemisset | مدينة الخميسات | أخبار الخميسات | إقليم الخميسات