الأحد، 25 مارس 2012

مدير دار الشباب 20 غشت ( فين غادي بينا أخويا فين غادي بينا )‎

تعد دار الشباب 20 غشت بالخميسات واحدة من المؤسسات العمومية التي تشهد إقبالا منقطع النظير من طرف الشباب الزموري الذي لا يجد شيء ( يدوز به الوقت ) سوى التردد على فضائات ومرافق هذه ...المؤسسة ، لكن يبدوا أن هذه الدار كتب عليها ان تكون بناية شبح في السنوات الأخيرة حيث لا يمر عليها سوى 6 أو 8 أشهر من الإشتغال إلا وتعود للإغلاق حتى إشعار آخر. ففي العام الماضي أغلقت لمدة طويلة والسبب بعض الإصلاحات التي همت قاعة المسرح والعروض ( تطليس الخنونة على لعكر ) والتي تمثلت في إستبدال أرضية هذه القاعة بزليج أبيض وأسود وآستبدال الكراسي الخشبية بآخرى حديثة وقد بعثت الكراسي السابقة لمدرجات القاعة المغطاة . في حين أن ( الشوهة الكبري ) هي الخشبة التي لم تعرف اي جديد فهي كما عرفناها سابقا وحتى الإنارة التي تعد ضرورة ملحة في مثل هذه الحالات لم تعرف زيادة ولو ( برجيكتور واحد ) . أما الكواليس فلم تطلها أيادي التغيرقط وضلت على حالها وإن ( تزرفت ) ونزلت لتلك الدهاليز يخيل إليك من الوهلة الأولى أنك في أقبية سجن أبو غريب . 

وبعد أن فتحت في وجه الزوار والمنخرطين في شهر مارس من السنة الماضية بحلت جديدة وديكور ( وقشاوش ) لم نكن نراه إلا في دور شباب المدن الأخرى كطاولة البلياردو وشاشة LCD التي نصبت غير بعيد عن مكتب المدير ( خايف لا يطيروها ليه ) إلا أن هذه المكتسبات والإضافات سرعانما تم ( تغبيرها ) وإخفائها لسبب في نفس يعقوب إن لم نقل في نفس خالد . 
وقد كانت هذه المدة التي فتحت فيها دار الشباب 20 غشت مناسبة وفرصة لتعاود عجلة النهضة الثقافية والفنية الدوران من جديد حيث أصبح مرتادوا هذه الدار يرون وجوها فنية لها وزنها بالخميسات ويتحدثون إليهم وعن تجاربهم الفنية ويحتكون معهم في إطار أعمال مسرحية وندوات فكرية ، وأصبحت جل الفرق المسرحية الرائدة بالمدينة تتدرب فوق خشبة المسرح ( الحديثة ) في جو أخوي مغلف بالندية والتنافس الشريف طبعا. وكثُرة العروض المسرحية سواء من أهل الدار أي أبناء المدينة أو حتى من فرق مسرحية من مدن مغربنا الحبيب .

لكن وكما يقول المصريون ( يا فرحة متمِت ) 8 أشهر كانت بمثابة شهر عسل وانقضى وصار الطلاق بين (مول الدار السيد خالد ) وبين ( مولات الدراري السيدة الجمعيات ) وبعد أن رأت ( المدام ) نفسها خارج التغطية وبدون نفقة بعد تطليقها طلاق الثلاث لم تجد من مفر يقيها شماتة الشامتين سوى الإلتجاء إلى حضن ( بابا أسامة ) الذي فتح أبواب ( محمد الزرقطوني ) في وجه حبيبته السابقة وأولادها الصالحين والطالحين ( الباسلين ) هذا الرجل المحبوب أصبح كالمدرب الوطني فكلما ( دوخنا الأجنبي السبع دخات ) يلتجؤ المسؤولون لإبن الدار وهو الشئ الذي ينطبق على ( با أسامة ) الذي يحلو لي وصفه بالعراب . 

لكن يبدوا والله أعلم أن دوران العجلة سبب لمول الدار( خالد ) الدُوار، وكثرة ( الغاشي ) أصابته بالغثيان فلم يجد من وسيلة تقيه هذا ( التبرزيط ) سوى إخراج عصاه السحرية لعرقلت هذه المسيرة من جديد .. حيث أطل علينا من جديد ( ببلان خاوي ) وأغلق الدار بعد أن خلا له الجو وصار منذ شهر أكتوبر إن لم تخني الذاكرة عاطلا عن العمل مع أفضلية توصله براتبه الشهري أول كل شهر ( غيريتس الزموري وصافي السيد ماخدام ما ردام والخلصة طالعة ..وتا هو الراجل ) 
وسبب ( التطراق ) هذه المرة هو آستبدال أبواب بعض القاعات والمرافق هذه العملية البسيطة لن تتجاوز الشهر في أغلب الأحيان إذ أخذنا بعين الإعتبار وفرة اليد العاملة والسيولة المالية بطبيعة الحال .. إلا أن الأمر زاد عن حده وتجاوزت المدة الشهر والشهرين وصارت 6 أشهر ويزيد وهو الأمر الذي تسبب في تشتيت شمل أسرة المجتمع المدني ( وخربقت ) أوراق النخبة المثقفة بالمدينة وجعلت من محبي المسرح والأنشطة التربوية في حالة شرود دائما . 

وفي ظل هذه الوضعية التي تدعوا إلى الإستياء يلجؤ بعض المنظمين إلى البحث عن البدائل كما فعل (چهينوي ديسك ) حيث آستضاف الممثل المغربي الشهير محمد كاظمي المعروف ( بحديدان ) في قاعة مسرح دار المواطن التي لا تتلائم مع ضيف من هذه الطينة ( عيب وعار حديدان في دار المواطن ) ليس آنتقاصا من قيمة هذه المؤسسة وأطرها لكن الناس مقامات . ( والسيد غايدي مايعاود ) .. الميساج واقيلا وصل ... الحاصول .. هاذ المدينة لا زين لا مجي بكري .. لا فرقة كاتحمر لوجه .. لا بنية تحتية كترض الروح
وحتى الساكنة كاتمشي مع المثل المصري اللي كيقول ( إمشي جنب الحيطة وآسمع الزيطة ) وإذا ترجمنا هاذ المثل للعامية المغربية غادي إولي ( شوف سمع وضرب الطم ).

يوسف المتمرد

0 commentaires:

إرسال تعليق

Facebook Twitter YOUTUBE Stumbleupon Favorites

 
رياضة | صوت و صورة | مغربنا | هنا الخميسات | تابعنا على الفايسبوك | تطوير : الخميسات سيتي
الصفحة الرئيسية | الفهرس | عن الموقع | للإشهار | تنويـه
Khemisset City | Khemisset actualités | Ville de khemisset | مدينة الخميسات | أخبار الخميسات | إقليم الخميسات